solanoo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
solanoo

تفضلو الي منتدكم solanooوستجدون المفاجأت كلها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الملاحلة الرمادية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 17/06/2008

الملاحلة الرمادية Empty
مُساهمةموضوع: الملاحلة الرمادية   الملاحلة الرمادية Icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2008 2:33 am

وقع الانشقاق في سورية .
ونكل المنشقون بهذه الفرقة الشابة .
فهم على صلة وثيقة بجيش التحرير الفلسطيني ، ولما كان شباب العاشقين في سن الخدمة العسكرية فقد كان التجنيد سيفاً مسلطاً على رؤوس بعضهم .

ليس معنى هذا أنهم كانوا متنكرين لخدمة العلم .
ولكن الجندية الكيدية كانت تعني حرمانهم من السفر وتلبية الدعوات المتلاحقة إلى بلدان العالم .

فضلاً عن أن من حق الرئيس المباشر أن يمنعهم من الاتصال بـ "جماعة عرفات" .
و منظمة التحرير الفلسطينية التي تتبع لها دائرة الإعلام والثقافة "عرفاتية" حسب المقاييس جميعاً.
زاد الطين بلة بابتعاد حسين نازك عن الفرقة .. وكان على محمد سعد ذياب أن يتدبر أمره مع هذه الفرقة المهددة .
وأبو أيمن هذا ، عبارة عن خزانة موسيقى متنقلة. هو من قرية "طمون" في الضفة ، وقد أثمرت صداقته مع حسين نازك المقدسي بتوفير مخزون ثقافي موسيقي على أساس علمي. وكانت أمامه مغناة جميلة وعميقة ، بعنوان "ظريف الطول" وكان قد كتبها أبو الصادق منذ فترة طويلة وأتى وقتها. استعان أبو أيمن بألحان الفلكلور ، وبما بقي في ذاكرته من أفكار حسين نازك ، وبادر هو إلى كتابة بعض الألحان .
ثم استعان بالملحن العربي السوري مطيع المصري . وبلحن من محمد الجمل ، وكان أبو أحمد هذا فناناً موهوباً وصديقاً لحسين نازك ، لكن مشكلات الحياة ضيعت عليه الكثير من الفرص التي يستحقها.
صمدت فرقة العاشقين للمحنة .
وحققت ، في مهرجان بصرى الدولي ، نجاحاً شعبياً أذهل سورية .
مما أفقد المنشقين صوابهم فراحوا يؤلفون فرقة موازية باسم العاشقين . ويمنعون الفرقة الحقيقية من استخدام اسمها .
وكان الكاتب غالب هلسا يؤيد المنشقين بشكل هستيري .
فراح يكتب ويحرض ضد هؤلاء الشباب . ويكيل الشتائم لـ "زمرة عرفات" التي تحارب فرقة العاشقين على أساس أن الفرقة الحقيقية هي التي ألفها ولحنها المنشقون . لكن الحرب لم تنجح . واستمرت الفرقة .
كنت أكتب لها النصوص وأمليها على أبي أيمن بالهاتف من تونس ، مع بعض الألحان التي أقترحها ، وكنا نلتقي أحياناً، بالتهريب ، في قطر أو الشارقة أو حتى موسكو .
كان الغطاء هو دعوة رسمية تأتي إلى الفرقة من هذه البلدان . وكان الاستمرار أشبه بالمعجزة . زد على ذلك بعض الحساسيات التي نشأت بين بعض الشباب .
لكن الحساسيات كانت تتلاشى عندما ينتجون عملاً جديداً .

ومن أهم ما أنتجوه خلال هذه الفترة، قصيدة "الأرض" للشاعر الكبير محمود درويش حيث وظف فيها أبو أيمن كل ما يحفظه من ألحان شعبية فلسطينية فلقيت قبولاً طيباً من الجمهور .
وكان أن انطلقت الانتفاضة، واستمر العمل ، اختاروا قصائد من وحيها لشعراء معروفين مثل سليمان العيس
وميخائيل عيد
وحسين حمزة
وكتبت لهم أشياء بطبيعة الحال، فيما حققت قصيدة سميح القاسم "تقدموا" نجاحاً كبيراً على أيديهم .


أين فرقة العاشقين الآن؟
جغرافياً هي في دمشق . لكن الانقطاع وصعوبة الظروف والمشكلات الصغيرة أنهكت هذا المشروع الجميل . هل نستأنف العمل ؟ ..
آمل وأرجو وأتساءل عما إذا كان المرء يستطيع أن يستحم في ماء النهر مرتين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://solanoo.rigala.net
 
الملاحلة الرمادية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
solanoo :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: